للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: أحسن الله إليكم في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس هناك سور ولا أبواب، ويقال: دخل من باب كذا، وخرج من باب كذا، كيف هذا؟

ترى البيت من بعيد، وأنت أكثر من كيلو ترى البيت، الكعبة تشوفها.

طالب: إيه، لكن كيف دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب بني شيبة ولا يوجد سور؟

المدينة ما لها سور، المسجد له سور؛ لكن ما هو مساوي للكعبة، سور قصير بحيث ترى البيت وأنت خارج، ولم يكن حول البيت بنيان أرفع منه أبداً إلا الجبال، بخلاف الآن تشوف شواهق الأبنية، ولا شك أن ارتفاع البيت عما حوله لا شك أنه من تعظيمه، وليت الأمر اقتصر على أشياء مباحة ارتفعت الأبنية الشاهقة فيما يزاول فيها المحرمات، نسأل الله العافية.

يقول: "ثم ذهب إلى الحجر الأسود، فإن هذا أقرب الطرق إلى الحجر الأسود لمن دخل من باب المعلاة، ولم يكن قديماً بمكة بناءٌ يعلو على البيت، ولا كان فوق الصفا والمروة والمشعر الحرام بناء، ولا كان بمكة ولا عرفات مسجد -ليس فيها مساجد- ولا عند الجمرات مساجد، بل كل هذه محدثة بعد الخلفاء الراشدين" لا شك أنه محدث، لم يكن على عهد النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا على عهد خلفائه الراشدين؛ لكن هل هذا من المحدثات الممنوعة وإلا من المحدثات التي قصد بها التيسير على الناس، يجتمعون في هذا المكان ويستظلون به، ويستفيدون منه؟

يقول: "بل كل هذه محدثة بعد الخلفاء الراشدين" لأنه إحداث في الدين هذا، هذا أمر شرعي، فالإحداث في الدين غير مقبول.

طالب:. . . . . . . . .

ما في بناية، ما بني مسجد ولا للإمام.

طالب:. . . . . . . . .

مسجد إيش؟

طالب: الخيف.

هل في مسجد في ذاك الوقت؟ عرفة ومزدلفة ما فيها مساجد، ولا منى ولا غيرها، إنما هي مناخ تضرب له قبة، وينتهي الإشكال.

<<  <  ج: ص:  >  >>