للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الصديق رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بالدف وتغنيان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه وقال مرة أخرى متسبح ثوبه مكشف عن وجهه فقال: “دعها يا أبا بكر إنها أيام عيد، وهن أيام منى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة” ١.

٨ - عن يعلى بن مرة رضي الله عنه أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دُعوا له، فإذا حسين يلعب في السِّكَّة قال: "فتقدَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه، فجعل الغلامُ يفرها، هنا وها هنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه٢ فقبله، وقال: "حسين مِنِّي وأنا من حسين، أَحَبَّ الله مَن أَحَبَّ حسيناً، حسينٌ سبط٣ من الأسباط” ٤.

٩- عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: “أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة، من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه. فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن٥، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار”٦.

١٠- عن خالد بن سارة عن عبد الله بن جعفر قال: “لو رأيتني وقَثَمَ وعبيد الله ابني عباس رضي الله عنه ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة، فقال: "ارفعوا هذا


١ سنن النسائي، ج٣، ص ١٩٧.
(فأس رأسه) : مؤخر الرأس المشرف على القفا.
٣ السبط: ولد الولد أو البنت.
٤ ابن ماجه، ج١، ص ٥١.
٥ العهن: الصوف.
٦ صحيح مسلم، ج٢، ص ٧٩٧.

<<  <   >  >>