بالنوع والكم والكيف ومحدود بالزمان أي متى يقوم باستخدامه الإنسان المسلم، وفي عرض الباحث للجانب النظري للترويح يوضح ما ورد في ذكر الأمثلة القرآنية والنبوية للترويح المباح وخصوصاً للأطفال ومن هذا المنطلق فإن أهمية دراسة الترويح للأطفال ومن وجهة نظر الباحث تمثل موضوعاً هاماً لأن الطفل أمانة عند أبويه، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته” ١. وما دام الأمر فيه مسؤولية الرعاية والتي تعد أمانة سنسأل عنها يوم القيامة فلا بد من الرجوع إلى أصالة الدين الإسلامي المتمثل في القرآن الكريم والسنة المطهرة وحياة السلف الصالح الذين كان نهجهم اتباع الشرع الحنيف، وفي هذا ما يؤكد أهمية التأصيل التربوي الإسلامي، لكيفية الترويح عن الأطفال ونوعيتها وزمانها كما يرجو الباحث أن تقدم هذه الدراسة خدمة للقائمين على رعاية الأطفال في البيت والمدرسة والمؤسسات المختلفة في المجتمع وخصوصاً في المجالات الترفيهية والترويحية.
ولقلة الدراسات الميدانية في مجال الترويح للطفل المسلم لجأ الباحث لإجراء هذه الدراسة لكي يستفيد منها الآباء والأمهات والقائمون على تربية وبناء الأطفال في المجتمع المسلم العريق.