هو قابل للاختصار إلى أقل من ذلك، هو قابل .. ؛ أطال في تراجم الرواة، ينقل الترجمة من التهذيب، وينقل ما قيل في الشروح، يعني المسألة قابلة، على أنه لم يعتنِ -وفقه الله- على ما بذل في الكتاب بأهم ما ينبغي أن يتكلم عليه في الكتاب وهو العلل.
على كل حال شرحه طيب ويستفيد منه طالب العلم ويختصر عليه الجهد ويوفر له الوقت إذا أراد مراجعة حديث في هذا الكتاب العقيم الذي لم يشرح شرحاً مناسباً.
سنن ابن ماجه: وهو سادس الكتب، وأول من أدخله في الكتب الستة أبو الفضل بن طاهر، وكان من قبله يدخلون الموطأ، كابن الأثير، ورزين في تجريد الأصول يدخلون الموطأ بدله، ومنهم من أدخل الدارمي، لكن جاء أبو الفضل بن طاهر في الأطراف وفي شروط الأئمة فأدخل ابن ماجه وتبعه الناس على ذلك، وفيه فوائد، وفيه ثلاثيات، وفيه عوالي، المقصود أنه كتاب نافع ماتع، التكرار فيه قليل، وفيه الضعيف كثير، حتى قال القائل: إن جميع ما يتفرد به ابن ماجه محكوم عليه بالضعف، سواءً كان من الرواة أو من الأحاديث، لكن هذا الكلام فيه مبالغة، فقد صح من الأحاديث التي تفرد بها ابن ماجه شيء لا بأس به -مئات الأحاديث- وعني العلماء بشرحه، فهناك شرح لمغلطاي على السنن -سنن ابن ماجه- شرح قيم نفيس، وهناك حواشي للسندي ولبعض المعاصرين من الهنود، المقصود أن الكتاب مخدوم في الجملة.
يكفي هذا، قضينا على الستة على اختصار.
طالب: الآن ترون الأسئلة يا شيخ؟
والله هو باقي، باقي كتب، باقي كتب مهمة، باقي الصحاح غير الصحيحين، صحيح ابن حبان، وابن خزيمة، والمستدرك، وباقي أيضاً جوامع، وباقي جوامع مجردة، جامع الأصول يحتاجه طلاب العلم، وفيه مجمع الزوائد، كتب الزوائد أيضاً مهمة، وفيه أيضاً ما يجمع بين جامع الأصول .. الكتب كثيرة.
طالب: نرتب له درس آخر، بدل ما نختصر نرتب له درس آخر.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا يقترح أن يكون هذا الدرس مستمراً بعنوان مناهج المحدثين، فالحاجة إليه ماسة، ولا يعرف له سابق في دروس المشايخ إلا في الدراسات العليا للسنة، نرجو تلبية ذلك؟