فَقُلْتُ لأَبِي يُوسُفَ: الشَّكُّ مِنْكَ؟
فَقَالَ: لا، كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ!
فَقَالَ أَحْمَدُ: إِنْ كَانَ قَالَ لَكَ: "حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ"، فَقَدْ كَذِبَ؛ لأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى؛ لأَنَّهُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قلت: فمن أَيْنَ كَانَ إِسْحَاقُ؟
قَالَ: كُوفِيٌّ.
قُلْتُ: وَمَا شأنه.
قال: منكر الحديث.
١٤٠ - أخبرنا محمد بن ياسين بن بشير بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ إبراهيم بن يماني، أَنْ سلْ لِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، أَنَّهُ قال معاوية: "مَنْ أَحَبَّ مُعَاوِيَةَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَ مُعَاوِيَةَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي".
فَكَتَبَ إِلَيَّ إِنِّي سَأَلْتُ أَحْمَدَ، فَقَالَ: الأَجْلَحُ يَتَشَيَّعُ، [كَيْفَ] يَرْوِي مِثْلَ هَذَا؟!
وَقَالَ: لَوْ رَوَاهُ شَامِيٌّ لَكَانَ، فَأَمَّا أَهْلُ الْكُوفَةِ فَلا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute