فانبسط عبد الملك بعد ذلك اليه، وامره بحضور اولاده.
(١٨٣) قالَ: لمّا مات النبي صلى الله عليه وسلم ودفن رجعت فاطمة رضوان الله عليها إلى بيتها، واجتمع اليها نساؤها فقالت: انا لله وانا اليه راجعون انقطع خبر السماء، ثم قالت:
اغبر افاق السماء وكورت ... شمس النهار واظلم العصران
فالارض من بعد النبي حزينة ... اسفا عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ... ولتبكه مضر وكل يمان
وليبكه الطور المبارك جوه ... والبيت ذو الاستار والاركان
نفسي فداؤك ما لرأسك مائلا ... ما وسدوك وسادة الوسنان