للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ففوض إلى الله الامور اذا اعترت ... وبالله لا بالاقربين فدافع

فقال مروان: احسنت، ولو قلت:

وفوض إلى الرحمن امرك انه ... اذا حم لم يشسع به الدهر شاسع

كان احسن. فاقبل عبد الله ينشده، كالمتعجب، فقال مروان:

ومن يشأ الرحمن يخفض بقدره ... وليس لمن لا يرفع الله رافع

فقال عبد الله: وما يستوي عبدان: عبد مظلم عتل لارحام الاقارب قاطع فقال مروان:

وعبد تجافى جنبه عن فراشه ... يبيت يناجي ربه وهو راكع

واشار اغلى نفسه، فقال عبد الله:

وللخير اهل يعرفون بهديهم ... اذا اجتمعت عند الخطوب المجامع

فقال مروان:

وللشر اهل يعرفون بسلبهم ... تشير اليهم بالفجور الاصابع

واشار إلى عبد الله، فقال عبد الله: وفينا، ثم سكت.

فقال له مروان: اخرستك. فقال: لا.

فقال مروان: لعلك اردت ان تقول:

وفينا اناس لم تكن اقعدتهم ... عن الخير فيمن اقعدته المطامع

<<  <   >  >>