مُقَدّمَة
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
إِن الْحَمد لله، نحمده ونستعينه، وَنَسْتَغْفِرهُ، ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا، وَمن سيئات أَعمالنَا، من يهده الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ.
ثمَّ أما بعد: فجزء "سُفْيَان بن عُيَيْنَة " من بَين تراثنا الاسلامي الحديثي المهم، وَذَلِكَ لأسباب عدَّة، مِنْهَا على سَبِيل الْمِثَال، لَا الْحصْر:
١ - علو الْجُزْء، وَهِي ميزة مهمة، تنفرد بهَا تِلْكَ الْأَجْزَاء الْعَظِيمَة.
٢ - وجود بعض الطّرق المهمة الَّتِي قد تصحح، أَو تحسن، الحَدِيث، وَهَذِه أَيْضا من أهم الميزات الجليلة الَّتِي تُوجد فِي تِلْكَ الْأَجْزَاء.
٣ - وجود بعض الْفَوَائِد العزيزة الَّتِي لَا تُوجد إِلَّا فِي تِلْكَ الْأَجْزَاء.
وَغير ذَلِك من الْأَسْبَاب المهمة الَّتِي دفعتني إِلَى النّظر فِي مَجْمُوعَة من الْأَجْزَاء الحديثية، وَمِنْهَا هَذَا الْجُزْء الْقيم.
وقديما قَالُوا: "تَحْقِيق مخطوط جليل خير من تأليف كتاب هزيل".
وَلذَا فقد آثرت الأولى على الثَّانِيَة، مُعْتَمدًا فِي ذَلِك على عون الله تَعَالَى وتوفيقه، إِنَّه على ذَلِك لقدير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute