فاطوِ حديثي دونه أن يبلغه ... هممت أعلو رأسها فأدمغه
فبلغ أبا عثمان فقال: قولوا له الجاهل بم نصبت فأدمغه لو لزمت مجالسة أهل العلم كان أعود عليك.
[أخبار التوزي]
واسمه عبد الله بن محمد مولى لقريش. قال أبو العباس كنا ندعوه أبا محمد القرشي. وقرأ التوزي كتاب سيبويه على أبي عمر الجرمي. قال أبو العباس أوما رأيت أحداً أعلم بالشعر من أبي محمد التوزي كان أعلم من الرياشي والمازني وأكثرهم رواية عن أبي عبيدة وقد قرأ على الأصمعي وغيره.
وحدثنا أبو علي الصفار قال محمد بن يزيد أبو العباس قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير لأبي محمد التوزي كلمة جرير التي أولها:
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني ... لا زلت في فنن وأيك ناضر
حتى صرت إلى قوله:
أما الفؤاد فلن يزال موكلاً ... بهوى جمانة أو برياً العاقر