بالحاذق في النحو. قال أبو العباس: ولو قدم بغداد لم يقم له منهم أحد. وله كتاب في النحو. قال أبو العباس: وكان إذا التقى هو والمازني في دار عيسى بن جعفر الهاشمي تشاغل أو بادر خوفاً من أن يسأله المازني عن النحو وكان جماعة للكتب يبحر فيها وكان كثير تأليف الكتب في اللغة. قال أبو العباس جئت السجستاني وأنا حدث فرأيت بعض ما ينبغي أن تهجر حلقته له فتركته مدة ثم صرت إليه وعميت له بيتاً لهارون الرشيد وكان يجيد استخراج المعمى فأجابني.
أيا حسن الوجه قد جئتنا ... بداهيةٍ عجب في رجب
فعميت بيتاً وأخفيته ... فلم يخف بل لاح مثل الشهب
فاظهر مكنونه الطيطوي ... وهتك عنه الحمام الحجب
فذلل ما كان مستصعباً ... لنا فتناولته من كثب
أيا من إذا ما دنونا له ... نأى وإذا ما نأينا اقترب