٢٣١- قال: وكنت عند عبيد الله بن عمرو، وفي مجلسه رجلٌ من أصحابنا يكنى أبا اليسير، فتنازع أبو اليسير وأبو طلحة الحراني، فارتفع الصوت بينهما، فقال عبيد الله: ما لكم؟ فقال أبو اليسير: يا أبا وهب، هذا يزعم أن الله ما كلم موسى! فقال عبيد الله لأبي طلحة: ويحك -أو ويلك- ما تقول؟ قال: يا أبا وهب، هذا كلام أصحابنا: موسى وأبي قتادة وحمزة. فقال عبيد الله: كذبت، هذا كلام الجهم الذي قتل عليه الجعد.
٢٣٢- حدثنا هلال، ثنا عبد الله بن جعفر، قال: سمعت عبيد الله بن عمرو يقول: كتبت إلى زيد بن أبي أنيسة: اكتب لي حديث الزهري، ولا تكتب من رأيه شيئاً، ولا تدع ((بلغنا)) فإنه حديثٌ.
٢٣٣- قال: وحدثنا عبيد الله، قال: كنت بالبصرة في مسجد من مساجدها، مع أيوب السختياني؛ قال: ومعنا معمر. قال: فأتى أيوب رجلٌ، فسأله عن رجلٍ افترى على رجلٍ، فحلف بصدقة ماله لا يدعه حتى يأخذ منه الحد