قدم علينا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، فنزل دار المضرب، على موضعٍ لا يجمل به النزول على مثلهم، فكان أول ما حدثنا، فقال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، ثم ذكر مسعراً وغيره؛ وكان هاهنا وراقٌ يكنى أبا عبيد الله يكتب الحديث؛ وكان مما حدثنا إسماعيل بحديث أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال؛ إلا أنه أقصر من حديث إسحاق الأزرق. فأتاه أبو عبيد الله الوراق، فقال: القاضي يدعوك: فخرجنا معه نصرةً له وغضباً له، حتى دخل على عبد الرحمن بن إسحاق القاضي، ودخلنا معه؛ فقال له عبد الرحمن: أين منزلك؟ قال: بالكوفة، في الكناسة. قال: مثلك في مثل هذا النسب والسن لا يعرف بالكوفة؟ قال: خرجت منها زمان المهدي صلوات الله عليه. قال أبو عمر: فلما سمعتها منه ذهب من قلبي، وكان عبد الله بن جعفر حاضراً للمجلس فقال: قدم علينا هذا أيام ابن علية، فزعم أنه من آل ابن أبي مليكة.
[[٤٤] هارون بن حيان الرقي]
٢٤٧- ذكروا أنه مات قبل عبيد الله بن عمرو، وأظنه سنة ثمانٍ وسبعين ومئة.