كنت عند الخليل بن مرة في حانوته، فجاء رجلٌ فدخل عليه، فقال: من أنت؟ قال: حماد بن أبي حنيفة. فقام وتركه.
٢٦٢- وحدث عن الخليل بن مرة: سليمان بن عمر بن خالد، عن أبيه، عن الخليل، أحاديث، وهلال بن عمر -جد هلال- وحسين ابن عياش الباجدائي.
٢٦٣- حدثنا هلال، ثنا حسين بن عياش، عن الخليل بن مرة، قال: كان الحسن جالساً وأصحابه حوله، إذ أقبل الفرزدق؛ فلما رآه الناس مقبلاً، تشوفوا له ينظرون إليه، فقال الحسن: ما لهم ينظرون؟ قالوا: الفرزدق؛ وسمع ما قالوا، فقال: ينظرون إلى خير الناس وإلى شر الناس. قال: فقال الحسن: ما أنت -يا أبا فراس- بشر الناس، ولا أنا بخير الناس؛ فما حاجتك؟ قال: ماتت النوار، وأوصت أن تشهد جنازتها. قال: فإذا كان ذلك فآذنا. قال: فشهدها الحسن؛ فلما وضعت في قبرها قال الحسن: يا أبا فراس، ما هيأت لهذا البيت؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، منذ ستين سنةً.