كنت إذا أردت الصائفة، أتيت ميمون بن مهران أودعه، فما يزيدني على كلمتين: اتق الله، ولا يغيرك غضبٌ ولا طمعٌ.
٤٤- حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج القطان، حدثني موسى بن مروان، ثنا عطاء بن مسلم، عن فرات بن سلمان، قال: انتهينا مع ميمون بن مهران إلى دير القائم، فنظر إلى الراهب، فقال لأصحابه: فيكم من بلغ من العبادة ما بلغ هذا الراهب؟ قالوا: لا. قال: فما ينفعه ذلك ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: لا ينفعه شيءٌ. قال: كذلك لا ينفع قولٌ بلا عملٍ.
٤٥- حدثنا عبد الملك الميموني، حدثني أبي، حدثني عمرو، قال: خرجت مع أبي من المسجد بعد صلاة المغرب، ومعه رجلٌ، فدخل وترك [الرجل] . فقلت: يا أبه، ما كان يمنعك أن تعرض -يعني [العشاء]- عليه؟ قال: كرهت أن أعرض عليه أمراً لم يكن في نفسي.
٤٦- حدثنا عبد الملك، حدثني أبي قال: كان ميمون [صاحب ضيافةٍ،] وكان له مولى يأكل معه يقال له زيادٌ،