لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسوس ناسٌ من أصحابه، وكنت ممن وسوس، فمر عمر، فسلم علي، فلم أرد عليه، فشكاني إلى أبي بكر؛ فجاء فقال: سلم عليك أخوك، فلم ترد عليه! فقلت: ما علمت بتسليمه، وإني -على ذلك- لفي شغلٍ. فقال أبو بكر: ولم ذاك؟ قلت: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم نسأله عن نجاة هذا الأمر. قال: فقد سألته عن ذلك. فقمت إليه فاعتنقته، فقلت: بأبي وأمي أنت، أحق ذلك؟ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نجاة هذا الأمر، فقال:((من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فردها، فهي له نجاةٌ)) .
١٣٢- وحدث عنه جعفر بن برقان بحديثٍ تفرد به عنه وحدث به عن جعفر أبو أسامة زيد بن علي بن دينار النخعي وحده.
١٣٣- حدثنا جعفر بن محمد بن حجاج، ثنا محمد بن أبي أسامة، ثنا أبي، ثنا جعفر بن برقان، ثنا غير واحدٍ، عبد الله بن بشرٍ وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في يوم مئة مرة: لا إله إلا الله، والله أكبر وحده، لا إله إلا الله وحده، لا إله إلا الله لا شريك له، لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله)) . ويعقدهن جميعاً بأصابعه، ثم قال:((من قالهن في نهاره، أو في ليله، أو في شهره، ثم مات في ذلك اليوم، أو في تلك الليلة، أو في ذلك الشهر؛ غفر الله له ذنبه)) .