كنت أعرض على عمر بن عبد العزيز [كتبي] في كل جمعةٍ مرةً، فعرضتها عليه، فأخذ منها قرطاساًَ نقياً قدر أربع أصابع [أو شبرٍ] ، فكتب فيها حاجةً له. فقلت: غفل أمير المؤمنين. فبعث إلي من الغد، [فقال: جئني] بكتبك. قال: فبعثني في حاجةٍ؛ فلما جئت قال لي: ما آن لنا أن ننظر فيها؟ فقلت: إنما نظرت فيها أمس. قال: فاذهب، حتى أبعث إليك. فلما فتحت كتبي، وجدت فيها قرطاساً قدر القرطاس الذي أخذ.
١٨٢- سمعت هلالاً يقول: سمعت عبد الصمد بن آجة يقول: كان لنوفل بن فرات بن مسلم مجلسٌ في مسجد حلب، يجلس إليه أهل الأدب، وكان فيمن [يغشى مجلسه رجل] من أهل السوق، فكان إذا طلع قال لجلسائه: أعطوا [أخاكم حظه من] المجلس؛ فإذا جاء أقبل عليه، فقال: كيف أسعاركم؟ ثم [يسأله عن أصناف] التجارة؛ ثم يقول لأصحابه: خذوا في حديثكم.
١٨٣- حدثنا ميمون، ثنا هارون بن معروف، ثنا مبشر، حدثني نوفل بن الفرات، عن عون بن عبد الله، قال: إن لكل رجلٍ سيداً من عمله، وإن [عملي قليل] ، وإن سيد عملي الذكر.