رضي الله عنه، فبعث إلى الحسن والحسين رضي الله عنهما بهدايا، وترك ابن الحنفية، ودخل يزيد على علي رضي الله عنه وعنده محمد بن الحنفية فضرب علي على جنب ابن الحنفية وأنشده: الوافر
وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصبحينا
ثم رجع يزيد إلى منزله فبعث بهدية إلى ابن الحنفية.
هذا رواية المدائني، وما أدري ما أقول فيه.
وأنشد للعليمي: الطويل
ولست بهياب الأمور ولا الذي ... إذا مكنته جاء للصلح خاضعا
وقد يصبر الحر الكريم على الأذى ... ولا يظهر الشكوى وإن كان موجعا
وقد يأنف المرء الكريم ويستحي ... وإن ذاق طعم الموت أن يتوجعا
قال عبد الملك: من كل شيء قضيت وطراً إلا محادثة الإخوان في الليالي الزهر، على التلال العفر.
أنشد: الوافر
إذا لم تحظ في أرض فدعها ... وحث اليعملات على سواها
ولا يغررك حظ أخيك منها ... إذا صفرت يمينك من جداها
قال الحسن: من أحسن في نهاره كوفىء في ليلته، ومن أحسن في ليلته كوفىء في نهاره، ومن صدق في ترك شهوته كفي مؤونتها، إن الله تعالى أكرم من أن يعذب قلباً ترك له شهوة.