للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أحدٍ حديثه [حتى يجور] فيقطعه بنهي أو قيام.

قال: فسألته كيف كان سكوته؟ فقال:

كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحلم، والحذر، والتدبر، والتفكر، فأما تدبره: ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس. وأما تفكره: ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلم (و) الصبر، وكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالخير ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاده الرأي فيما يصلح أمته والقيام بهم، والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة. *

حدثنا زكريا بن يحيى السجزي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأ عيسى بن يونس، ثنا عمر -مولى غفرة- حدثني إبراهيم بن محمد بن الحنفية من ولد علي رضي الله عنه قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا نعت النبي صلى الله عليه وسلم:

لم يكن بالجعد الممغط ولا بالقصير المتردد، كان ربعةً من القوم، ولم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعداً رجلاً ولم

<<  <   >  >>