الحَديث التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ
٨٥- حَدَّثَنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ. وَحَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا ابْنُ كَرَامَةَ. وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالوا: حَدَّثَنا أَبُو أُسَامة، عَن بُرَيد، عَن أَبِي بُرْدَة، عَن أَبِي مُوسَى، عَن ⦗١٣٨⦘ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ الأَرْضَ، وَقال يُوسُفُ: أَصَابَ أَرْضًا فكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، وَقال ابْنُ كَرَامَةَ وَابْنُ أَبِي السَّفَر: أَجَادِيبُ، وَقال ابْنُ الْعَلاءِ عَنْ يُوسُفَ: أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، ولَا تُنْبِتُ كَلأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَقال الْقَاضِي: وذلكَ مَثَلُ مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَقال ابْنُ أَبِي السَّفَر: فَعَلِمَ وَعَمِلَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute