ومع عنايتي بدراسة أصول أنساب القبائل، واتجاهي لتدوين بعض المعلومات عنها في مؤلف عن " أصول أنساب القبائل في المملكة العربية السعودية " وآخر عن " أصول الأسر المتحضرة في نجد " إلا أن عملي في هذا " المعجم " لا يعدو الجمع، فهو منحصر في جمع المعلومات وترتيبها مستقاة من مؤلفات معروفة، مذكورة في آخر الكتاب.
وقد تحاشيت ذكر ما يثير التساؤل، أو يؤثر في بعض النفوس بوسائل: منها: أنني أدعو القبيلة بالاسم التي تريد أن تسمى بها مثل بني رَشِيْد فقد استعملته بدل " هُتَيمٍ " الذي لا تعترف به تلك القبيلة المنتشرة حول خيبر، وفي سفوح الحرار المحيطة به، وفي جبَليٍّ أبانٍ. وإن كان اسم " هُتَيم " يطلق على غيرها بل أصَبَح من كلمات الشتم.
ومنها: أن بعض نسابي القبائل يختلفون بإضافة هذا الفُرْع إلى تلك القبيلة، فلم أعر هذا الاختلاف اهتماماً، ما دام ذلك الفُرْع ينتسب إلى تلك القبيلة، بل سرت على قاعدة:" الناس مأمونون على أنسابهم ".
وقد استعمل كلمة " في " بدل " من " إذا كان لذلك الاختلاف أساس صحيح.
ومنها: أن حصر جميع فروع القبائل من الصُّعُوْبة بمكان، ولهذا فحين أورد أسماء الفروع أو الأفخاذ أعبر بكلمة " منها " فقد أكون قد تركت على جهل ما يعرفه غيري، فكثير من أحوال عشائر جنوب المملكة لا يزال بحاجة إلى الدراسة والبحث. وقد أذكر الفخذ منسوباً إلى فرعين من فروع القبيلة وهذا ناشئ عن اختلاف الرواة في نسبته.