للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحُسْنَيَينِ. ووَيْلٌ أهوَنُ من وَيْلَينِ. قال الحارثُ بنُ همّامٍ: فحِرْتُ بينَ لوْمِ أبي زيدٍ وشُكْرِهِ. وزِنَةِ نفْعِهِ بضُرّهِ. فكأنّهُ نوجِيَ بذاتِ صدْري. أو تكهّنَ ما خامَرَ سِرّي. فقابلَني بوجْهٍ طَليقٍ. وأنشدَ بلِسانٍ ذَليقٍ:

يا أخي الحامِلَ ضَيْمي ... دونَ إخْواني وقوْمي

إنْ يكُنْ ساءكَ أمْسي ... فلقَدْ سرّكَ يوْمي

فاغْتَفِرْ ذاكَ لِهذا ... واطّرِحْ شكري ولوْمي

ثمّ قال: أنا تَئِقٌ. وأنتَ مَئِقٌ. فكيْفَ نتّفِقُ؟ وولّى يفْري أديم الأرضِ. ويرْكُضُ طِرْفَهُ أيّما رَكْضٍ. فما عدَوْتُ أنِ اقْتَعَدْتُ مَطيّتي. وعُدْتُ لطِيّتي. حتى وصلْتُ الى حِلّتي. بعدَ اللّتَيّا والتي.

تفسير ما أدوع هذه المقامة من الألفاظ اللغوية والأمثال العربية

قوله (ريق زماني) ورائقه يعني أوله وقد يخفف فيقالب رق. وقوله (آخذ أخذ نفوسهم الأبية) يعني اقتدي بهم يقال منه أخذ إخذه وأخذه بكسر الهمزة وفتحها. (والهجمة) نحو

<<  <   >  >>