للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المائة من الإبل. (والثلثة) القطيع من الغم. (والراغبة) الإبل. (والثاغبة) الشاة.

ومنه قولهم ما له راغية ولا ثاغية أي لا ناقة ولا شاة. وقوله (أرداف إقبال) أي يخلفون الملوك إذا غابوا. وقوله (أبناء أقوال) أي فصحاء. يقال للمنطيق أنه ابن أقواله. وقوله (فتدثرت فرساً محاضراً) التدر الوثوب على ظهر الفرس. والمحضار والمحضير الشديد العدو مأخوذ من الحضر وهو العدو. وقوله (اقترى كل شجراء ومرداء) الاقتراء تتبع الأرض والشجراء ذات الشجر. والمراداء الخالية من النبات ومنه اشتقاق الأمرد لخلو وجهه من الشعر. وقوله (حيعل الداعي إلى صلاته) يعني به قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح والمصدر منه الحيعلة ومثله من المصادر الهيللة والحمد له والحولقة والبسملة والحسبلة والسيحلة والجعلفة فالهيللة حكاية قول لا إله إلا الله والحمد له حكاية قول الحمد لله. والحولقة حكاية قول لا حول ولا قوة إلا بالله. والبسملة حكاية قول بسم الله. والحسبلة حكاية قول حسبنا الله. والسبحلة حكاية قول سبحان الله. والجعفلة حكاية قول جعلت فداك. وقوله (فنزلت عن متن الركوبة) يعي المركوبة يقال ناقة ركوب وركوبة وحلوب وحلوبة وقد قرئ فمنها ركوبتهم (والصهوة) مقعد الفارس (والشحوة) الخطوة (والجزع) قطع الوادي عرضاً. وقوله (صكة عمي) يعني به قائم الظهيرة. وقد اختلف في أصله فقيل كان عمي رجلاً مغواراً فغزا أقواماً عند قائم الظهيرة وصكهم صكة شديدة فصار مثلاً لكل من جاء ذلك الوقت. وقيل المراد به الظبي لأنه يسدر في الهواجر ويذهب بصره فيصطك وكذلك الحية واصطكاك الظبي بما يستقبله كاصطكاك الأعمى ثم صغر الأعمى تصغير الترخيم فقيل عمي كما صغروا أسود وأزهر فقالوا سويد وزهير. وقوله (وكان يوم أطول من ظل القناة) يوصف اليوم الطويل بظل القناة كما يوصف اليوم القصير بإبهام القطاة، والعرب تزعم أن ظل الرمح أطول ظل ومنه قول شبرمة بن الطفيل

ويوم كظل الرمح قصر طوله ... دم الزق عنا واصطفاك المراهر

وقوله (أحرّ من دمع المقلات) المقلاة هي المرأة التي لا يعيش لها ولد فدمعها أبدا حار لحزنها لأنه يقال أن دمعة الحزن حارة ودمعة السرور باردة ولهذا قيل للمدعو له أقر الله عينه مأخوذ من القر وهو البرد. وقيل للمدعو عليه اسخن الله عينه مأخوذ من السخنة وهي الحرارة وقيل أن إقرار العين مأخوذ من القرار فكأنه دعا له أن يرز ق ما يقر عينه حتى لا تطيح إلى ما لغيره. وكانت الجاهلية تزعم أن المقلات إذا وظئت على قتيل شريف عاش ولدها وإلى هذا

<<  <   >  >>