والفطرة: هي الإسلام، بدليل قوله:{فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} .
وقيل:((الفطرة)) العهد والميثاق الذي أخذ عليهم حين فطروا.
ومعنى قوله:((يهودانه وينصرانه)) أي: يحكمان له بحكمهما.
وقيل: يدعوانه إلى ما هما عليه من اليهودية والنصرانية.
وقيل: يعلمانه ذلك، ويربيانه عليه.
وقال آخرون: ليسوا مع آبائهم؟ لأنهم ماتوا على الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم، ولم ينقضوه، وهو قوله:{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية.
واستدل آخرون على أنهم في الجنة بقوله تعالى:{وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت} [قال: فكيف تعذب أطفال المشركين وهم لا ذنب لهم؟ تعالى الله أن يفعل ما ذم من أفعال الآدميين، واحتجوا أيضاً بما رواه عكرمة عن ابن عباس أنه قال: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار فقد كذب بقول الله تعالى: {وإذا الموءودة