للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكلماته} ، وقال: {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله} ، وقال: {إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} .

٤٠- وسامع كلامه منه تعالى بلا واسطةٍ، ولا ترجمان كجبريل وموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم سمعه من الله غير متلوٍ ولا مقروء، فهو القائل جل جلاله لموسى عليه السلام: {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} ، وكذلك قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليماً} ، فأكد الفعل بالمصدر الذي يزيل المجاز، ويوجب الحقيقة.

وقال: {منهم من كلم الله} ومن عداهم ممن لا يتولى خطابه بنفسه فإنما يسمع كلامه متلواً ومقروءاً. وقال عز من قائل: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} ، يريد: متلواً ومقروءاً.

[فصل: (في أن القرآن كلام الله غير مخلوق)]

٤١- ومن قولهم: إن القرآن كلام الله، وصفة لذاته، جديد لا يبلى، ولا يفنى، ولا يخلقٍ على كثرة الرد، منزل مفروق، ليس بخالق ولا مخلوق، وقال الله تعالى: {قرآناً عربياً غير ذي عوج} . قال ابن عباس: غير مخلوق.

<<  <   >  >>