١٥٥- ومن قولهم: إن السحر حق، وهو إيهام وتخييل على ما أخبر به تعالى عن السحرة في قوله:{فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} ، وقال مخبراً عنهم:{فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم} .
وقال:{واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} إلى قوله: {إلا بإذن الله} فهذا نص منه تعالى على إثبات السحر، وأن علمه يفرق بين المرء وزوجه، وأنه ضار للمسحور، غير أنه لا يضر أحداً إلا بإذن الله، أي: بحكم الله وقضائه، وقدره، وفعله تعالى: الضرر عند فعل الساحر.
وقال صلى الله عليه وسلم:((السحر حق)) يريد: أنه كائن موجود لا أنه صواب وحسن.