وذكر داود بن قيس الفراء، وأفلح بن أحمد الأنصاري، فرفع بهما في الثقة والأمانة.
وسئل عن أسامة بن زيد الليثي ومحمد بن أبي حميد، فقال: لا بأس بهما.
وغمض على ليث بن أبي سليم، وقال: من يحدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينه.
وسئل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فحكى من أمره ما يوجب ضعفه وترك الاحتجاج بحديثه.
وقال:((إرسال الزهري عندنا ليس بشيءٍ، وذلك أنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم)) .
قال الخطيب: ولو اجتهد المتقن الحافظ وتحرى البصير الناقد أن يصف هؤلاء المذكورين آنفاً على قدر أحوالهم وتنزيلهم في الرواية منازلهم لما عدى ما ذكر الشافعي من أمرهم، وهذا يدل على علمٍ وافرٍ ومعرفةٍ ثاقبةٍ، وبصيرةٍ نافذة.