فمرنا بأمر فصلٍ نخبرٌ به من وراءنا وندخل به الجنة، قال: وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربعةٍ، ونهاهم عن أربعةٍ، أمرهم بالإيمان بالله وحده، قال: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:((شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس، ونهاهم عن أربعةٍ: عن الدباء، والحنتم، والنقير، وربما قال المقير، وقال: احفظوهن، وأخبروهن من وراءكم)) .
متفق عليه أخرجه أبو داود، عن أحمد بن حنبل فوافقناه، والشيخان، عن بندار، عن غندر، عن شعبة، فوقع لنا عالياً جداً، وأخرجه البخاري أيضاً عن علي بن الجعد كما سقناه في الطريقين الأخيرين، فوافقناه أيضاً بعلو ولله الحمد والمنة سبحانه، وأخرجه البخاري أيضاً، عن مسدد، ومسلم، عن خلف بن هشام، والترمذي، عن قتيبة، ثلاثتهم، عن حماد بن زيد، ومسلم أيضاً عن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، عن قرة بن خالد، كلاهما عن أبي جمرة، وقد وقع لنا ذلك عالياً أيضاً وبدلاً من طريق حماد، وموافقة في شيخيه نصر، وخلف.
أخبرناه أحمد بن بيان في الأذن، عن محمد بن خلف الحافظ، قال: أنبأنا ابن فتحان، عن عبد الصمد بن علي، قال: أنا أبو الحسن