ولي قدمٌ لو قدمت لظلامةٍ ... لطارت ولو أني دعيت لقربة
لكنت كذي رجلين رجلٌ صححة ... ورجلٌ رمى فيها الزمان فشلت
ومنها:
وقائلةٍ لما رأت ما أصابني ... وما أنا فيه من لهيبٍ وزفرة
رويدك لا تقنط وإن كثر الخطا ... ولا تيأسن من نيل روحٍ ورحمة
مع العسر يسرٌ والتصبر نصرةٌ ... ولا فرجٌ إلا بشدة أزمة
وكم عاملٍ أعمال أهل جهنمٍ ... فلما دنا منه أعيد لجنة
فقلت لها جوزيت خيراً على الذي ... منحت من البشرى وحسن النصيحة
فهل من سبيلٍ للنجاة من الردى ... وما حيلتي في أن تفرج كربتي
فقالت فطب نفساً وقم متوجهاً ... لطيبة تسلم من بوارٍ وخيبة
فكم آيسٌ من رحمة الله قد خطا ... إليها فحطت عنه كل خطيئة
فديتك فاقصدها بذل فإنها ... تقيل بني الزلات من كل عثرة
وإن لم يكن أهلاً للثم ترابها فمن ... شأنها الإغضاء عن ذي الجريمة
وإن لم تكن حصلت زاداً من التقى ... فزاد التقى يلقى بتلك المدينة
وقف في حمى خير الورى بتأدب ... وذل وكسرٍ وافتقارٍ ووحشة
وقل يا أعز المرسلين ومن له ... على ذروة العلياء أعظم رتبة
وخير نبي جاء من خير عنصرٍ ... بخير كتابٍ قد هدى خير أمة
وأولهم فضلاً ونشراً إذا دعوا ... وآخرهم بعثاً وأوسط نسبة