للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ، ورجلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، ورجلٌ تَصَدَّقَ صدقته بيمينيه فَكَادَ أَنْ يُخْفِيَهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَأَخَوَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، وَاجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)) .

وَافَقَ مَالِكُ بْنُ أنسٍ مُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ هَذَا عَلَى رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا بِالشَّكِّ، عَلَى أَنَّ ابْنَ وهبٍ رَوَاهُ عَنْ مالكٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حفصٍ، عَنْ أَبِي سعيدٍ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَأَمَّا الأَكَابِرُ وَالْجُمْهُورُ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ كَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكيرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلمة القعنبي، وروحٍ، [و] ابن الْقَاسِمِ، وَأَبِي قُرَّةَ، فَرَوَوْهُ عَلَى الشَّكِّ.

وَلِلْحَدِيثِ طرقٌ فِي الْكِتَابَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ أَبِي سعيدٍ، فَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فِي الصَّلاةِ، وَالرِّقَاقِ، عَنْ بندارٍ مُحَمَّدِ بْنِ بشارٍ.

وَفِي الزَّكَاةِ عَنْ مُسَدَّدِ بْنِ مسرهدٍ أَبِي الْحَسَنِ الأَسَدِيِّ الْبَصْرِيِّ، كِلَيْهِمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ.

<<  <   >  >>