الْكُتُبِ السِّتَّةِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا سِوَاهُ، فَلَمْ يَقَعْ مُشَافَهَتُهُ بِاللِّقَاءِ، وَلا حَدَّثَ واحدٌ مِنْهُمْ عَنْهُ بواسطةٍ. وَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، فِي الطَّهَارَةِ مِنْ صَحِيحِهِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي خَيْثَمَةَ النَّسَائِيِّ الْحَافِظِ، كِلَيْهِمَا عَنْ روحٍ بِهِ، فَوَقَعَ بَدَلا.
هَذَا شيخٌ مِنْ بَيْتِ الشَّرَفِ، لَهُ حَظٌّ وافرٌ مِنَ الأَدَبِ، ونظمٌ فائقٌ مَعَ سَلْكِهِ بِمَنْثُورِ فَرَائِدِ الأدَبِ، وعبارةٌ تَعُمُّ لِمَا كَانَ مُنْسَدِلا عَلَى الْعُلُوِّ مِنَ الْحَجْبِ، سَمِعَ هَذَا الشَّيْخُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْعَلافِ، وَأَبَا غالبٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيَّ، وَأَبَا الْقَاسِمِ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيَّ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وسبعين وأربعمائة، بِجِرَايَةِ ابْنِ جَرَادَةَ مِنْ بَغْدَادَ، وَتُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الاثْنَيْنِ حَادِي عَشَرَ، مِنْ جُمَادَى الأُولَى سنة أربعٍ وخمسين وخمسمائة، بِمَدِينَةِ السَّلامِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute