للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّنِي حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ هدفٌ، أَوْ قَالَ: حَائِشُ نخلٍ، يَعْنِي حَائِطًا، [فَدَخَلَ حَائِطًا] لرجلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا فِيهِ جملٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، قَالَ: فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَسَحَ سُرَّتَهُ إِلَى سَنَامِهِ وَذِفْرَاهُ، فَسَكَنَ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ((أَفَلا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا؟!، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ [أَنَّكَ] تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ)) .

رَوَاهُ أَسْوَدُ بْنُ عامرٍ، وَأَبُو النُّعْمَانِ بن مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عارمٌ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، كُلُّهُمْ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ.

أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الطَّهَارَةِ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُخَارِقٍ أَبِي عَبْدِ الرحن الضُّبَعِيِّ الْبَصْرِيِّ، ابْنِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، وَشَيْبَانَ بْنِ فروخٍ، وَهُوَ شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَبُو محمدٍ الْحَبَطِيُّ مَوْلاهُمُ الأَيْلِيُّ، كِلَيْهِمَا عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ بِإِسْنَادِهِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً.

<<  <   >  >>