للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر (١) ، ضمائر فبثوا (٢) على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل" (٣) .

وفي "الصحيحين" (٤) عن أبي هريرة في الحديث الطويل الذي فيه المرور على الصراط، والشفاعة، وقال فيه: "حتى إذا فرغ الله من القصاص بين العباد، فأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله فيعرفونهم بأثر السجود، وتأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القصاص بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار"، وذكر صرفه عن النار، ثم تقدمه إلى الجنة، ثم إلى بابها، ثم إدخاله (٥) الجنة، وانه يعطيه ما تناه، مثله معه (٦) .

ورواه أبو سعيد، وقال: "وعشرة أمثاله" (٧) .


(١) هم الجماعات في تفرقة" النهاية لابن الأثير" ٣/٧١.
(٢) في الصلب" فيبثون" ومصوبة بالهامش كما أثبتها، وهي الموافقة للفظ الحديث في مسلم.
(٣) قوله "حميل السيل" هو ما يجيء به السيل من طين أو غثاء أو غيره" "النهاية" لابن الأثير ١/٤٤٢.
(٤) في الصلب" الصحيح" كتب فوقها "الصحيحين" مع الإشارة لكونها جاءت هكذا في نسخة أخرى، وأثبتها لمطابقتها لورود الحديث في الصحيحين، كما سيأتي تخريجه هامش ٥-٦ في نفس الصفحة.
(٥) في صلب الأصل "يدخله" ومصوبة بالهامش كما أثبتها.
(٦) "صحيح البخاري" مع شرحه "فتح الباري" "كتاب الرقاق" - باب: الصراط جسر جهنم "١٣/٤٥٣ حديث رقم ٦٥٧٣ "وصحيح مسلم" "كتاب الإيمان" باب معرفة طريق الرؤية ١٠/١٦٣، حديث رقم ٢٩٩ ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي.
(٧) "صحيح مسلم" - المصدر السابق ١/١٦٧.

<<  <   >  >>