قال هشام بن عروة: إن أبا بكر، حين حضرته الوفاة، أمر عثمان بن عفان؛ فكتب عهده حتى إذا بقي موضع اسم الخليفة بعده؛ أغمي على أبي بكر؛ فكتب عثمان اسم عمر بن الخطاب؛ فأفاق أبو بكر، فقال:" يا عثمان! لو مت في هذه ما كنت صانعاً؟ " فقال عثمان: " هذا اسم عمر قد كتبته "، فقال أبو بكر:" أصبت رحمك الله، ولو كتبت اسمك، لكنت لها أهلا ".
وذكر أبو هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان على صخرة بحراء؛ فتحركت؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اهدئي، " فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " قال أبو هريرة: كان عليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير.
[ولد عثمان بن عفان]
قال مصعب: فولد عثمان بن عفان: عبد الله الأكبر، توفي وهو ابن ست سينين، ودخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبره؛ وأمه: رقية بنت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وعبد الله الأصغر، أمه: فاخته بنت غزوان، أخت عتبة بن غزوان بن جابر؛ وعمراً، وعمر؛ وخالداً؛ وأبان؛ ومريم؛ وأمهم: أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة من الأزد من دوس؛ والوليد؛ وسعيداً؛ وأم عثمان؛ أمهم؛ فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وأمها: أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة؛ وعبد الملك، لا بقية له، توفي رجلاً؛ أمه: أم البنين بنت عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر؛ وعائشة؛ وأم أبان؛ وأم عمرو؛ وأمهم: رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس. وكانت رملة من المهاجرات؛ ولها تقول هند بنت