وأخوه لأمه، سعيد بن عثمان، ولاه معاوية خراسان، وفتح سمرقند؛ يقول ابن مفرغ:
تركي سعيداً ذا الندى ... والبيت ترفعه الدعامة
وقدم المدينة؛ فقتله غلمان جاء بهم من الصغد؛ وكان معه عبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان، حليف بني حرب بني أمية، وهو من محارب؛ فقال خالد بن عقبة يرثي سعيداً:
يا عين جودي بدمع منك تهتانا ... وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا
إن ابن زينة لم تصدق مودته ... وفر عنه ابن أرطاة بن سيحانا
فقال له عبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان يعتذر:
يقول رجال: قد دعاك فلم تجب ... وذلك من تلقاء مثلك رائع
وإن كان نادى دعوة فسمعتها ... فشلت يدي واستك مني المسامع
ولسعيد يقول الشاعر يرثيه:
يا عين جودي كل جود ... وابكي هبلت على سعيد
ولقد أصبت بغدرة ... وحملت حتفك من بعيد
تزوج مريم بنت عثمان بن عفان عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة؛ ثم خلف عليها عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي، زعموا أن عثمان بن عفان مر على مجلس من بني مخزوم، وفيهم عبد الرحمن بن الحارث؛ فوقف عليهم وساءلهم، وقال:" إنه ليسرني ما أرى من جمالكم وعددكم! " فقال له