للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان الوليد بن عتبة رجل بني عتبة، ولاه معاوية المدينة، وكان حليماً كريماً؛ وتوفي معاوية فقدم عليه رسول يزيد؛ فأمره أن يأخذ البيعة على الحسين بن علي وعلى عبد الله بن الزبير؛ فأرسل إليهما ليلا؟ ً حين قدم الرسول، ولم يظهر عند الناس موت معاوية؛ فقالا: " نصبح، ويجتمع الناس، فنكون منهم "، فقال له مروان: " إن خرجا من عندك، لم ترهما "، فنازعه ابن الزبير الكلام، وتغالظا، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه؛ فتناصيا؛ فقام الوليد، فحجز بينهما حتى خلص كل واحد منهما من صاحبه؛ فأخذ عبد الله بن الزبير بيد الحسين بن علي، وقال: " انطلق بنا "، فقاما، وجعل ابن الزبير يتمثل قول الشاعر:

لا تحسبني يا مسافر شحمةً ... تعجلها من جانب القدر جائع

فأقبل مروان على الوليد يلومه، ويقول: " لا تراهما أبداً "، فقال له الوليد: " إني لأعلم ما تريد؟؟؟! ما كنت لأسفك دماءهما، ولا أقطع أرحامهما ".

فولد الوليد بن عتبة: عثمان؛ ومحمداً؛ وهنداً، ولدت لأبي بكر بن عبد العزيز بن مروان؛ وأمة بنت الوليد، تزوجها سليمان بن عبد الملك؛ ثم خلف عليها أبو بكر بن عبد العزيز؛ وأمهم: أم حجير بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ وإخوتهم لأمهم: بنو عبد الله بن ربيعة بن المغيرة؛ والقاسم بن الوليد؛ وأمه: لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب؛ وأخواه لأمه: عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، ونفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ والحصين بن الوليد، وأمه: رملة بنت سعيد بن العاصي.

هؤلاء بنو الوليد بن عتبة.

وولد عمرو بن عتبة بن أبي سفيان: سفيان، وأمه: أم عبد الله بن زياد بن أبي سفيان لأم ولد؛ ومعاوية؛ وعتبة، ابني عمرو؛ وأمهما: أم معاوية بنت

<<  <   >  >>