للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عمران بن مخزوم. وقال أبو زمعة يبكي من قتل من بنيه ببدر، وهم زمعة، وابنه الحارث بن زمعة، وأخوه عقيل بن الأسود:

تبكي أن يضل لها بعير ... ويمنعها من النوم السهود

فلا تبكي على بكر ولكن ... على بدر تقاصرت الجدود

على بدر سراة بني هصيص ... ومخزوم ورهط أبي الوليد

وبكى إن بكيت على عقيل ... وبكى حارثاً أسد الأسود

وبكى إن بكيتهم جميعاً ... وما لأبي حكيمة من نديد

ألا قد ساد بعدهم رجال ... ولولا يوم بدر لم يسودوا

وأما هبار بن الأسود، فإنه كان نخس بزينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرجت إلى الهجرة، في سفهاء من كفار قريش؛ وكانت حاملاً؛ فأسقطت؛ فزعموا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية، وقال: " إن وجدتم هباراً، فاجعلوه بين حزمتي حطب، فأحرقوه بالنار "، ثم قال: " لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله، إن وجدتموه فاقتلوه "، ثم قدم هبار بعد ذلك مسلماً مهاجراً؛ فاكتنفه ناس من المسلمين يسبونه، فقيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل لك في هبار؟ يسب ولا يسب "، وكان هبار في الجاهلية سباباً؛ فأتاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال له: " يا هبار، سب من يسبك "، فأقبل هبار عليهم؛ فتفرقوا عنه.

ومن ولد هبار: إسماعيل بن هبار، وأمه: أم ولد؛ وكان من فتيان أهل المدينة، مشهور بالجلد والفتوة؛ فأتاه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، ومعاذ

<<  <   >  >>