تلك عرسي رامت سفاهاً فراقي ... واستملت فما تواتي عناقي
زعمت أنها هلاكي مع الما ... ل وأني محالف إملاقي
وتناست رزية بدمشق ... أشخصت مهجتي فويق التراقي
يوم أدعى إلى ابن عروة نعشاً ... فوق أيدي الرجال والأعناق
فاستلقوا به سراعاً إلى القب ... ر وما إن لحثهم من سباق
بمقام زلج فلما أجيبوا ... شخصوا وارتقوا وليس براق
كدت أقضي الحياة إذ غادروه ... في ضريح مراصف الأطباق
فتوليت مرجعاً قد شجاني ... قرب عهد به وبعد التلاق
وأما عثمان بن عروة، فكان من وجوه قريش وساداتهم؛ وليس لعثمان عقب إلا من قبل بناته؛ وقد روى عنه هشام بن عروة، وهشام أسن منه؛ ومات عثمان قبل هشام.
ومن ولد عروة: هشام بن عروة، وأمه: أم ولد، ومات هشام عند المنصور في صحابته ببغداد، في سنة خمس أو ست وأربعين ومائة؛ ولهشام عقب.
ومن ولد عروة بن الزبير: عبيد الله بن عروة، وقد عقل عن أبيه، ولم يحفظ من حديثه شيئاً؛ ولعبيد الله ولد؛ وأمه: أسماء بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي؛ ومصعب بن عروة، وأمه: أم ولد، وله عقب، ولم يعقل عن أبيه شيئاً؛ كان أصغر ولد عروة بن الزبير.