ذات النطاقين " ولدت للزبير بن العوام عبد الله، والمنذر، وعروة؛ وأمهما: قتيلة بنت عبد العزى بن عبد سعد بن نصر بن مالك بن حسل.
وعبد الرحمن بن أبي بكر؛ وعائشة بنت أبي بكر زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمهما: أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.
وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر الصديق، وكان قد تخلف عن الهجرة حتى أسلم بعد؛ وكان يختلف إلى الشأم في تجارة قريش في الجاهلية؛ فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودى من غسان؛ فكان يهذي بها، ويذكرها كثيراً في شعره؛ وفيها يقول:
تذكر ليلى والسماوة دونها ... وما لابنة الجودى ليلى ومالياً
وأنى تعاطي ذكرها حارثية؟ ... تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها؟ بلى! ولعلها ... إذا الناس حجوا قابلا أن توافيا
ثم أسلم عبد الرحمن، ولحق بأبيه، وصحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والعقب في ولده؛ وأصيبت حين غزوة الروم ليلى ابنة الجودي؛ فبعثوا بها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر لذكره إياها؛ فكانت عنده، لم تلد له شيئاً، وفارقها.