إلا لنحفظها عليكم "، فأمر بها فدفعت إليه بغلاتها وجميع ما اجتمع منها؛ وكان عمران من رجال ولد طلحة.
ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله، وكان جواداً، قتل يوم الحرة؛ وفيه يقول ابن الزبير الأسدي:
لعمري لقد جاء الكروس كاظماً ... على خبر للمسلمين وجيع
شباب كيعقوب بن طلحة أقفرت ... منازلهم من رومة فبقيع
فوالله ما هذا بعيش فيشتهى ... هني ولا موت يريح سريع
و" الكروس " الذي عنى ابن الزبير الأسدي: هو الكروس بن زيد الطائي، كان أول من جاء بنعى الحرة؛ وأم يعقوب بن طلحة: أم أبان ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وأخواه لأبيه وأمه: إسماعيل، وإسحاق، ابنا طلحة بن عبيد الله؛ وهم بنو خاله معاوية بن أبي سفيان؛ وكان معاوية خطب إلى إسحاق بن طلحة أخته أم إسحاق بنت طلحة، وأمهما: الجرباء، وهي أم الحارث بنت قسامة بن حنظلة بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان، من طيء؛ فخطبها معاوية على ابنه يزيد؛ فقال له إسحاق: " أقدم المدينة، ويأتيني رسولك، وأزوجه ". فلما شخص من عند معاوية، قدم على معاوية عيسى بن طلحة؛ فذكر له معاوية ما قال لإسحاق؛ فقال له عيسى: " أنا أزوجه "، فزوج عيسى يزيد بن معاوية أم إسحاق بنت طلحة بالشأم عند معاوية، وزوجها إسحاق بالمدينة