للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تبشر يابن مخزوم بخود ... أبوها من بنى تيم الرباب

أتتك بمال شيراز وفسا ... وسابور الذي دون العقاب

فتلك مآثر الأموال لاما ... يجمع يوم سعدى والرباب

وكان عكرمة سعى على سعد والرباب أيام كانت اليمامة تضم إلى المدينة.

وعياش بن عبد الرحمن، وأمه: أم حسن بنت الزبير بن العوام.

والمغيرة بن عبد الرحمن، وهو الأعور: كانت أصيبت عينه عام غزوة مسلمة بن عبد الملك في أرض الروم؛ وكان المغيرة يطعم الطعام حيث ما نزل، وينحر الجزر، ويطعم من جاء؛ فجعل أعرابي يديم النظر إلى المغيرة، حابساً نفسه عن الطعام؛ فقال له المغيرة: " ألا تأكل من هذا الطعام؟ مالي أراك تديم النظر إلي! " فقال: " إنه ليعجبني طعامك، وتريبني عينك! " قال: " وما يريبك من عيني؟ " قال: " أراك أعور، وأراك تطعم الطعام. وهذه صفة الدجال! " قال له المغيرة: " إن الدجال لا يصاب بعينه في سبيل الله ". وقدم المغيرة الكوفة؛ فنحر الجزر، وأطعم الطعام والثريد على الأنطاع؛ فقال الأقيشر الأسدي:

أتاك البحر طم على قريش ... مغيري وقد راع ابن بشر

ومن أوتار عقبة قد شفاني ... ورهط الحاطبي ورهط صخر

بعني عقبة بن أبي معيط، يريد ولده الذين بالطوفة، ويعني لعمان بن محمد بن حاطب الجمحي، ويعني بقوله صخر: ولد أبي سفيان بن حرب، من سكن منهم الكوفة؛ ثم رجع إلى قوله:

فلا يغررك حسن الرأي منهم ... ولا سرج ببزون ونمر

وكان المغيرة قد وقف له طعام يصنع بمنى أيام الحج؛ فهو إلى اليوم

<<  <   >  >>