وأختهم لأمهم: أسماء بنت عروة بن الزبير؛ وعبد الملك بن عبد الرحمن، لأم ولد؛ فمن ولده: عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن، ولى أنطاكية، وولى أرمينية؛ وعمر بن عبد الحميد، ولاه أبو العباس مكة، وهما لأم ولد.
وولد عمرو بن نفيل: زيد بن عمرو بن نفيل، وأمه: حية بنت جابر بن أبي حبيب بن مالك بن نصر بن حرام بن نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن قيس بن فهم، وأخواه لأمه: الخطاب، وعبد نهم، ابنا نفيل؛ كان عمرو بن نفيل خلف عليها بعد أبيه. كان زيد بن عمرو بن نفيل قد ترك عبادة الأوثان، فكان لا يأكل ما ذبح لغير الله؛ وكان يقول:" يا معشر قريش، أرسل الله قطر السماء، وأنبت بقل الأرض، وخلق السائمة ورعت فيه، وتذبحونها لغير الله؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض أحداً على دين إبراهيم غيري "، ويستقبل الكعبة، ثم يقول:
أنفي لرب البيت عان راغم ... مهما يجشمني فإني جاشم
عذت بما عاذ به إبراهم ... مستقبل الكعبة وهو قائم
وقال أيضاً:
فلا العزى أدين ولا ابنتيها ... ولا صنمى بني طسم أدين
وقال:
أربا واحداً أم ألف رب ... أدين إذا تقسمت الأمور
ألم تعلم بأن الله أفنى ... رجالاً كان شأنهم الفجور