ألا قل للوصي: فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما
وعادوا فيك أهل الأرض طراً ... مقامك عنهم عشرين عاماً
وما ذاق ابن خولة طعم موت ... ولا وارت له أرض عظاماً
لقد أمسى بمورق شعب رضوى ... تراجعه الملائكة الكلاما
وإن له به لمقيل صدق ... وأنديه تحدثه كراماً
وإن له لرزقاً من طعام ... وأشربة يعل به الفطاما
هدانا الله إذ جرتم لأمر ... به وعليه نلتمس العظاما
تمام مودة المهدي حتى ... تروا راياتنا تترى نظاما
وله يقول كثير:
من ير هذا الشيخ بالخيف من منى ... من الناس يعلم أنه غير ظالم
وأخت محمد لأكه: عوانة بنت أبي مكمل، من بني غفار.
وعمر بن علي، ورقية، وهما توأم، وأمهما: الصهباء، يقال: اسمها أم حبيب بنت ربيعة من بني تغلب، من سبي خالد بن الوليد؛ وكان عمر آخر ولد علي بن أبي طالب؛ وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب؛ وكان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن الحسن بن علي؛ فعرض عليه الوليد الصلة وقضاء الدين؛ وقال:" لا حاجة لي بذلك؛ إنما جئت في صدقة أبي؛ أنا أولى بها؛ فاكتب لي في ولايتها "،