وإذا معد أوقدت نيرانها ... للمجد أغضت عامر وتقنعوا
وعامر هؤلاء رهط هدبة بن خشرم، وهم إخوة عذرة من بني الحارث ابن سعد بن قضاعة. قال: كان الوليد في سفر؛ فرجز به ابن العذرى، والوليد على نجيب؛ فقال:
يا بكر هل تعلم من علاكا ... خليفة الله على ذراكا
فقال الوليد لجميل:" انزل، فارجز! " فنزل فقال:
أنا جميل في السنام من سعد ... في الذروة العلياء والركن الأسد
فقال له: اركب لا حملك الله ولم يمدح جميل أحداً قط. والشعر في هذا كثير، والله أعلم. فولد نزار: مضر، وإياد، وأمهما: خبية بنت عك بن عدنان؛ وربيعة، وأنمار ابني نزار، وأمهما: حدالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عامر بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم؛ وكان يقال: ربيعة ومضر الصريحان من ولد إسماعيل. فدخل من كان منهم بالعراق في النخع؛ وكان منهم بالشأم على نسبهم في نزار. وقد قال امرؤ القيس بن حجر:
ولقد رحلت العيس ثم زجرتها ... وهنا وقلت: عليك خير معد