انتسب بنو أسدة في اليمن؛ فقالوا: جذام بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان وقد قال أبو سمال الأسدي، واسمه سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن بن أسامة بن نصر بن قعين، وهو يذكر نسب جذام ولخم عاملة:
أبلغ جذاما ولخما إن عرضت بهم ... والقوم ينفعهم علماً إذا علموا
والقوم عاملة الأثرين قل لهم ... قولاً ستلغه الوساجة الرسم
لأنتم في صميم الحق إخوتنا ... إذ يخلق الماء في الأرحام والنسم
لم أر مثل الذي يأتون جاء به ... قوم يذر على مختومهم خمم
وقال بعض من يعلم: لما قدم خالد بن عبد الله القسري أميراً على العراق، ومعه قوم من جند الشأم، فيهم من لخم وجذام، فأهدت لهم بنو أسد بن خزيمة؛ فقالوا:" أنتم قومنا! " وأحدثوا هذا الشعر، إلا بيتاً منه:" لم أر مثل الذي يأتون جاء به "، فإنه قديم، لا يدري لمن هو، ولا من عني به. فأما الهون بن خزيمة، فهم عضل، وديش، والقارة، بنو ييثع بن الهون؛ وهم، وبطنان من خزاعة يقال لهما الحيا والمصطلق، حلفاء لبني الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وهم كلهم يقال: لهم الأحابيش، أحابيش قريش، لأن قريشاً حالفت بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة علي بكر بن عبد مناة؛ فهم وأحلافهم حلفاء قريش؛ وإياهم عني كعب بن مالك الأنصاري في قوله في وقعة أحد:
وجئنا إلى موج من البحر وسطه ... أحابيش منهم حاسر ومقنع