للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بني الحارث؛ وأمهم: شحيلة بنت خزاعى بن الحويرث بن حبيب بن مالك بن الحارث بن حطيط بن جشم، من ثقيف. وكان عبيدة أسن من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وكان يكنى أبا الحارث؛ وأسلم قبل دخول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دار الأرقم؛ وهاجر؛ هو وأخواه الطفيل والحصين إلى المدينة.

وكان أول لواء عقد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لواء حمزة؛ ثم عقد لواء عبيدة بن الحارث في ستين راكباً؛ فلقوا أبا سفيان بن حرب على ماء يقال له أحياء من بطن رافع؛ فلم يكن بينهم إلا الرمى؛ أول من رمى في الإسلام يومئذ سعد بن أبي وقاص، كان مع عبيدة. وقتل عبيدة يوم بدر: قطع رجله شيبة بن ربيعة، وقتل عبيدة شيبة؛ فحمل عبيدة إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فقال له عبيدة: " يا رسول الله! ليت أبا طالب حي، حتى يرى مصداق قوله:

كذبتم وبيت الله نبزى محمداً ... ولما نطاعن دونه ونناضل

ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل

وحمل عبيدة؛ فمات بالصفراء ودفن بها، وعبيدة يومئذ ابن ثلاث وستين

<<  <   >  >>