٩٢ - وتقول: والله ما عبثت ولا لعبت ولا صحبت عابساً ولا لاعباً. فقولك لعبت: سال لعابي، وقولك: عبثت من العبيثة وهو أقط يلت بسمن. قال الشاعر [في لعبت]:
(لعبت على أكتافهم وصدورهم ... وليداً وسموني مفيداً وعاصماً)
وقال قوم: لعبت بفتح العين، وقال الراجز:
(طاحت الألبان والعبايث)
٩٣ - وتقول: والله ما ذرعت هذه الأرض ولا مسحتها، فالزرع أن تضع قدمك على ذراع البعير البارك ليركبه صاحبك، والمسح تمسح الشيء بيدك.
٩٤ - وتقول: والله ما أخذت لفلان حشيشاً ولا استهلكته قط، ولا عرفت مكانه. فالحشيش ولد الناقة [أو الشاة] يبقى في بطنها ثم تطرحه في العام المقبل.
٩٥ - وتقول: والله ما جلست مذ دخلت إلى أن خرجت، من قولهم: جلس فلان إذا دخل "نجداً" وما والاه، ونجد هو الجلس.
قال الشاعر:
(إذا ما جلسنا لا تزال ترومنا ... سليمٌ لدى أسيافنا وهوازن)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute