أشار إليهما المرحوم ميخائيل بك شاروبيم في كتابه (الكافي) عند كلامه عن أسر المصريين لملك فرنسا فقال إنه لما اشتد الأمر على الفرنسيس وقلت عندهم الأقوات وصعب لذلك عليهم المقام قبالة المسلمين رحلوا يريدون دمياط فاقتفى المسلمون أثرهم فانحاز الملك لويز بمن معه من الملوك والأمراء إلى بلد هناك وطلبوا الأمان فأمنهم الطواشي محسن الصالحي ثم غدر بهم وأحضرهم أسرى إلى المنصورة فقيد الملك لويز وجعله في دار كان ينزلها كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان وآثارها لا تزال باقية إلى الآن وقد تهدم أكثرها ووكل به الطواشي صبيح المعظمي، وفي ذلك يقول الشاعر مهدداً الفرنسيس:
دار ابن لقمان على حالها ... والقيد باق والطواشي صبيح
وليس أمر خليل أغا وما كان له من السطوة في عهد إسماعيل عنا ببعيد.