للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

من جمالها وما هو أبدع من جسمها، إذ تعطيك أقوى الشعر وأحسن الحكمة.

قال: وأقوى الألم وأشدَّ اللوعة. يا عجبا! كأن الحياة لا تقدم في عشق المحبوب إلا عشقها هي، فإذا وقعت الجفوة، أو حُمَّ البين، أو اعترى اليأس - قدَّم الموت نفسه فكل ذلك شبه الموت

إن الحزن الذي يجيء من قبل العدو يجيء معه بقوة تحمله وتتجلد له وتكابر فيه، ولكن أين ذلك في حزن مبعثُه الحبيب؟ ومن أين القوة إذا ضعف القلب؟

قلت: لا يصنع الله بك إلا خيراً. فإذا كان غدٌ وأنسلخ النهار من الليل، جئنا إليها فرأيناها في المسرح، ولعل الأمر يصدر مصدراً آخر. قال: أرجو

ولم يكد ينطق بهذه الرجيَّة حتى مرَّ بنا سبعة رجال يقهقهون، ثم تلاقينا وجئنا؛ ويا ويلتنا على المسكين حين علم أنها رحلت؛ لقد أدرك أن الشيطان كان يضحك بسبعة أفواه. . .

من قوله: أرجو

ولماذا رحلت؟ لماذا. . .؟

وأما هو؟

(يتبع - طنطا)

مصطفى صادق الرافعي

<<  <  ج:
ص:  >  >>