مسند مرتفع محفوظة بفلورنسا ومنها نسخة جيدة منقولة عنها ومحفوظة بلندن، وصورة الكردينال توماس انجرامي (محفوظة بفلورنسا) والصورة النصفية لشاب هو بيدو التوفيتي وقد كان يظن أنها صورته الشخصية إلى وقت ليس ببعيد (محفوظة بميونيخ) وصورتاه دونَّا بيلاتا ودونَّا جرافيدا (بفلورنس). وصورته المزدوجة لشخصين هما بيازّانو ونافاجيرو (بروما).
ولقد حاول العمل أيضاً كمعماري ووصل إلى حد لا بأس به وأنتج إنتاجاً جديراً بالذكر هنا، حيث وضع تصميماً لكنيسة بطرس روما، وقد كلف بعض المختصين بعمل أنموذج مصغر منه أثار إعجاب معاصريه.
هذا مجمل قصة رفائيل سيانتي الذي مات في سن السابعة والثلاثين، ونحن إن ذكرنا هنا إنتاجه القيم دون تعمق في نقد مصوراته ولوحاته فإن هذا راجع لسببين أولهما ضيق المجال وثانيهما إننا لا نرغب في أن تكون دراساتنا جامعية، بل نكتفي بأن نذهب بذوق القارئ إلى السمو ونضع نصب عينيه أن الفن في مصر ضعيف وأن الذين يقومون بالهيمنة عليه ليسوا ممن تخصصوا في الفن علمياً وأن واجب الحكومة وواجب الشعب هو الالتفات إلى ما في هذا الاتجاه الخاطئ من خطورة على تهذيب النشء والسمو بذوقهم ونحن نعتبرهم رجالاً للمستقبل.
وإنه لمما يثير عندنا الدهشة والاستغراب أن وزارة المعارف في الوقت الذي لا تبيح فيه اشتغال تمورجي بالطب ولا تسمح لكاتب محام بالاشتغال بمهنة المحاماة تسمح بملء إرادتها أن يهيمن على الفن وعلى دراسته العلمية والثقافية غير من تخصص في دراسته التاريخية والفلسفية.