للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ش٢) سنة ١٥٠٤ وأسماها سبوساليتزيو محفوظة بميلانو وصورة القديس جورج يقتل التنين (باللوفر) وهي مصورة سنة ١٥٠٦.

والقطعة التي يتجلى فيها حبه وهيامه بالموسيقى، وقد أظهرت أستاذيته في الفن وعظمته في الإنشاء التكويني فضلاً عن التوفيق الكامل في اختيار الألوان ومزجها وإيجاد الانسجام المثلي بينها. هذه هي صورة القديسة سيسيليا (ش٣) وحولها ثلاثة تلاميذ (بولس ومجدلين ويوحنا) والقديس جيمينيانوس صورها سنة ١٥١٣ تلبية لطلب الكردينال لورنسوبوتشي لأجل سان جيوفاتي في مونتابولونا (محفوظة ببيتا كوتيك بولونا) وقد اهتم بتصوير تفاصيلها اهتماماً خاصاً حتى أنك لترى أنه على صغر مساحتها نسبياً إلى ما شملته في دقة رائعة وبراعة فائقة. فالملائكة في السماء وآلات الموسيقى على الأرض وتفاصيل الملابس والوجوه وما ارتسم على كل منها يبين لنا إلى حد بعيد مدى المقدرة العظيمة التي أظهرها في هذه القطعة.

وله صورة هامة صورها لكنيسة ماريا ديللوسباسيمو في سنة ١٥١٧ والتي حازها فيليب الرابع ملك أسبانيا من نفس السنة تبين (حملة الصليب) وهي محفوظة بمتحف برادو بمدريد (؟) وتشمل ستة عشر وجهاً كبيراً بين نساء ورجال عدا رؤوس الخيول وبعض الناس في مؤخر الصورة وهي رائعة الإنشاء التكويني والموضوعي، ترى فيها الوجوه التي طغى عليها اليأس والقنوط إلى وجوه قد انعكس عليها ما في قلوب أصحابها من حقد كمين على المسيح. وهناك في برادو صورة أخرى لماريا (البحث عن المأوى) وغير ذلك صورة العائلة المقدسة تحت شجرة البلوط. وله في سنة ١٥١٨ صورة رسمها للملك فرانس يوسف الأول ملك فرنسا وأسماها (القديس ميخائيل يحارب الشيطان بالسفود) باللوفر. وهناك بعض صور أخرى عملها في بدئ حياته الفنية، كما أن هناك عدد غير يسير من اللوحات صورها بعد الذي ذكر، وكلها يضيق المقام عن ذكره، وبذلك ينتهي إنتاج هذا الفنان الخالد من الناحية الدينية وصور غير هذا كله صوراً شخصية لنفسه ولغيره، ومن أهم ما يجب ذكره هنا ما صوره أثناء إقامته بفلورنسا، وهو صورته لصديقه انجيولو دوني وزوجته مادلينة ستروزي دوني (١٥٠٥بفلورنسا) وصورته لنفسه بفلورنسا أيضاً. أما صوره أثناء أقامته في روما فاهمها صورة البابا يوليوس الثاني جالساً على كرسي ذي

<<  <  ج:
ص:  >  >>